ܔೋ҉ܔ.. ستار تايمز سطيف ..ܔೋ҉ܔ
أضاءة سماء المنتدى
وحلّقت الطيور تغرّد لنا سمفونيه
عذبه تطرب بها مسامعنا
فأتى الكل ليرى القادم إلينا
و بكل احترام وبباقات
الورود يقيمون مراسم الإستقبال
فمرحباً بك
ܔೋ҉ܔ.. ستار تايمز سطيف ..ܔೋ҉ܔ
أضاءة سماء المنتدى
وحلّقت الطيور تغرّد لنا سمفونيه
عذبه تطرب بها مسامعنا
فأتى الكل ليرى القادم إلينا
و بكل احترام وبباقات
الورود يقيمون مراسم الإستقبال
فمرحباً بك
ܔೋ҉ܔ.. ستار تايمز سطيف ..ܔೋ҉ܔ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ঔღঔ منتدى شامل وسيزيد تألقاً إضمامكم إلينا ومنتدانا منتدى وطني, رياضي, يختص بالبرامج والحاسوب والفضائيات ঔღঔ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
samir19
عضو متميز
عضو متميز
samir19


رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
ذكر
نقاط : 16367

قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Empty
مُساهمةموضوع: قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء)   قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Emptyالسبت 20 مارس 2010, 9:32 pm

جلست على ضفه البحيره لتملأ جرّتها , وكان الماء ساكناً هادئاً كأنما قد امتدت فوق سطحه طبقه لامعه من الجليد، فعزّ عليها أن تكسر بيدها هذه المرآة الناعمه الصقيله ، وأي شيء أحب إلى المرأة من المرآة ، فظلت تقلب نظرها إليها نظراً عذباً فاتراً، فابتسمت له، فابتسم لها، فعلمت أنه الوجه الذي افتتن به خطيبها القروي الجميل.
أنست بهذا المنظر ساعه، ثم راعها أن رأت بجانب خيالها في الماء خيالاً آخر فتبيّنته فإذا به خيال رجل فذعرت، ولكنها لم تلتفت وراءها ومدّت يدها إلى الماء فملأت جرّتها، ثم نهضت لتحملها، فتقدم إليها ذلك الواقف بجانبها وقال لها: هل تأذنين لي ياسيدتي أن أعينك على حمل جرّتك ؟ فالتفت فإذا فتّى حضريّ غريب، حسن الصورة والبزة، لاتعرفه، ولا تعرف أن هذه الأرض مما تنبت مثله، فرابها أمره، واتّقد وجهها حياءً وخجلاً، ولم تقل شيئاً واستلقت جرتها ومضت في سبيلها.

نشأت سوزان وابن عمها جلبرت في بيت واحد كما تنشأ الزهرتان المتعانقتان في مغرس واحد، فرضعت معه وليدة، ولعبت معه طفلة، وأحبته فتاة، ومرّت بهما في جميع تلك الأدوار سعادة لم يستمداها من القصور والبساتين والأرائك والأسرّة، والجياد والمركبات، والأكواب والدّنان، والمزاهر والعيدان، والذهب اللامع واللؤلؤ الساطع، والأثواب المطرّزة والغلائل المرّصعة، لأنهما كانا قرويين فقيرين، بل استمدّاها من مطلع الشمس ومغربها، وإقبال الليل وإدبار، وتلألؤ السماء بنجومها الزاهرة والأرض بأعشابها الناضرة، ومن الوقفات الطوال فوق الصخور البارزة على ضفاف البحيرة الهادئة والجلسات الحلوة الجميلة على الأعشاب الناعمة تحت ظلال الأشجار الورافة، ومن سماع أناشيد الحياة وأغاني الرّعاة وضوضاء السائمة في غدوها ورواحها وبكاء النواعير في مسائها وصباحها، ومن الحب الطاهر الشريف الذي يشرق على القلوب الحزينة فيسعدها، والأفئدة المظلمه فينيرها، في هذه الحياة، والسلوى عن كلّ مفقود، ولم يزل هذا شأنها حتى كان يوم البحيرة.

لاتعرف المرأة لها وجوداً إلا في عيون الرجال وقلوبهم، فلو خلت رقعة الأرض من وجوه الناظرين، أو أقفرت حنايا الضلوع من خوافق القلوب، لأصبح الوجود والعدم في نظرها سواء، ولو أنّ وراءها ألف عين تنظر إليها ثم لمحت في كوكب من كواكب السماء نظرة حبّ، أو سمعت في زواية من زوايا الأرض أنّة وجد لأعجبها ذلك الغرام الجديد وملأ قلبها غبطة وسروراً.
فقد عادت الفتاة إلى بيتها طيّبة النفس قريرة العين مزهوّة مختالة، لا لأن حباً جديداً حلّ في قلبها محلّ الحب القديم ، ولا لأنها نفسها حدّثتها أن تصل حياتها بحياة أحد غير خطيبها، بل لأنها وجدت في طريقها برهاناً جديداً على جمالها فأعجبها، فكانت لاتزال تختلف بعد ذلك بجرّتها إلى البحيرة غير خائفة ولا مرتابة، فترى ذلك السيد الحضري في غدوها أو رواحها يحييها أو يبتسم لها، أو يسائلها عن طريق، أو يستسقيها شربة ماء، أو يقدم إليها زهرة جميلة،أو يلقي في أذنها كلمة عذبة، حتى استطاع في يوم من الأيام أن يجلس بجانبها لحظة قصيرة في ظل صخرة منفردة فكانت هذه اللحظة آخر عهدها بحياتها القديمة، وأول عهدها بحياتها الجديدة.


هبط المركيز جوستاف روستان هذه الأرض منذ أيام لتفقّد مزارعه فيها، وكان لايزال يختلف إليها من حين إلى حين فيقضي في قصره الجميل الذي بناه فيها على بعد ساعتين من البحيرة بضعة أيام، ثم يعود إلى بلدته "نيس"، حتى رأى هذه المرة هذه الفتاة في بعض غدواته إلى ضفاف البحيرة فاستلهاه حسنها، ومازال بها يفيض على قلبها من حبه، وعلى أذنها من سحره، وعلى جيدها ومعصميها من لآلئه وجواهره، ويصّور لها جمال الحياة الحضرية في أجمل صورها وأبهاها، ويمنّيها الأماني الكبار في حاضرها ومستقبلها، حتى أذعنت واستقادت وخضعت للتي تخضع لها كل أنثى نامت عنها عين راعيها وأسلمها حظّها إلى أنياب الذئاب. 0


استيقظ الفتى جلبرت في الساعة التي يستيقظ فيها من صباح كلّ يوم فعند إلى بقرته فحلّ عقالها، ثم هتف باسم سوزان يدعوها إلى الذهاب معه إلى المرعى فلم تجبه، فصعد إلى غرفتها في سطح المنزل ليوقظها فلم يجدها، فسأل عنها أمه فلم تعلم من أمرها أكثر مما يعلم، فظن أنها خرجت لقضاء بعض الشؤون، ثم تعود، فلبث ينتظرها وقتاً طويلاً فلم تعد، فرابه الأمر وأعاد البقرة إلى معتلفها، وخرج يفتش عنها في كل مكان، ويسائل عنها الناس جميعاً، غاديهم ورائحهم، فلم يجد من يدلّه عليها حتى أظلّه الليل، فعاد حزيناً مكتئباً لا يرى أن أحداً على وجه الأرض أعظم لوعة منه، ولا أشقى، فرأى أمه قابعة في كسر البيت، مطرقة برأسها تفلّي التراب بعود في يدها، فدنا منها، فرفعت رأسها إليه وقالت له: أين كنت ياجلبرت؟ قال: فتّشت عن سوزان في كلّ مكان فلم أجدها، فألقت عليه نظرةً مملوءةً حزناً ودموعاً وقالت:خير لك يابني ألا تنتظرها بعد اليوم. فانتفض انتفاضةً شديدةً وقال لها: لماذا؟ قالت: قد دخلت عليّ الساعة جارتنا فلانة فحدثتني أنها مازالت تراها منذ ليالي تختلف إلى البحيرة للاجتماع على ضفافها بفتى حضري غريب عن هذه المدرة أحسبه المركيز "جوستاف روستان" صاحب هذه المزارع التي تلينا والقصر الأحمر الذي يليها، وقالت لي: إنها رأتها ليلة امس، بعد منتصف الليل، راكبةً وراءه على فرس أشهب يعدو بها في طريق القصر الأحمر، ولا بدّ أنها فرّت معه، فصرخ جلبرت صرخةً جادت لها نفسه أو كادت، وخرّ في مكانه صعقاً فلم تزل أمه جاثية بجانبه الليل كله تبكي عليه مرة وتمسح جبينه بالماء أخرى حتى استفاق في مطلع الفجر، فنظر حوله نظرة حائرة فرأى أمه مكبّة على وجهها تبكي وتنتحب، فذكر كلّ ذلك فأطرق هنيهة، ثم رفع رأسه ووضع يده على عاتقها وسألها: ما بكاؤك يا أماه؟ قالت: أبكي عليك يابني وعليها، قال: إن كنت باكية فابك على غيري، أما أنا فلست بحزين، ولا باك، فقد كنت أحببت هذه الفتاة لأنها كانت تحبني، وقد استحال قلبي الآن إلى ضخرة عاتية لا ينال منها شي فلا رجعة لي إليها بعد اليوم، ثم مسح عن خدّه آخر دمعة كانت تنحدر فيه، وقام إلى بقرته فأخذ بزمامها ومضى بها إلى المزرعة وحده.
بتصور بكفي حاليا لأني تعبت وعندي دراسة بس زي مااتفقنا عطوني رأيكم وقلولي إذا مافي داعي أكملها وإذا بدكم أكملها بشوفكم أنشاء الله الأسبوع الجاي مع باقي القصة
سلااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمل الغد
::+:: مشرفه ::+::
::+:: مشرفه ::+::
أمل الغد


رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
انثى
فلسطين
قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Collec10
كول
نقاط : 17531
قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Mms-28
قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Tamauz

قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء)   قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء) Emptyالأحد 21 مارس 2010, 12:02 pm

سلمت يمناك أخي على هذه القصة الجديرة بالاحترام
وأهنيك بما لديك من موهبة عطرة وقدرة خيالية
بورك ما نطقت به وبوركت موهبتك
اتمنى لك مزيدا من التألق ومزيدا من الاشراق
ننتظر باقي القصة فلا تحرمنا منها
دمت بخير أخي
تقبل مروري واعجابي بكتابتك
أمل الغد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة من قصص مصطفى المنفلوطي (الجزاء)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكاتب والاديب (مصطفى لطفي المنفلوطي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ܔೋ҉ܔ.. ستار تايمز سطيف ..ܔೋ҉ܔ :: 

๑۩۞ واحة أدبية ๑۩۞ :: القصص والحكآيات

-
انتقل الى: