بشرى المؤمنين الجنة

الآية : ( 25 ) : ( بشرى المؤمنين الجنة )
" وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا (4) مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)"
بشر الذين آمنوا . يا رسول الله ، بشر المؤمنين ؛ فإن نفوسهم وجِلت بعد سماع التحذير ، وإن قلوبهم خشعت ، وخافت بعدما قرعتها آيات التحدي والتخويف ، إنهم ما زالت ترن في أسماعهم : " .. فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة .. "
إنه التوازن في خطاب النفس البشرية ، التوازن بين التخويف والتبشير ، إن تخويف الكفار لا يعني ترويع المؤمنين بجريرتهم .
( بشر) ، وكأني بالعيون الدامعة من خشية الله ترتعش أهدابها عند ( بشّر ) ، أما القلوب فيلتئم كَلْمُهَا ، وترتسمُ ابتسامةٌ صفراءُ ، ويسبقُ النظرُ اللسانَ يدفعه الشوقُ لمعرفة البشارة ..
إنها صورة ، بل مشهدٌ متحرك ، ينقلهم إلى المستقبل البعيد القريب ، بعيدٍ بمقياس الزمن ، قريبٍ لأنه وعدٌ من الله الكريم .
ها هي بساتينُ مدهامةٌ ، تجري تحتَ ظلالها الوارفةِ أنهارُ اللبن ، والعسل والخمر ، والماء غيرِ الآسن( 1) ، إنها يانعةُ الثمر ، يشبه بعضه بعضا ( 2 ) ، ولكنه َشَبهٌ بالشكل فقط ، أما الطعمُ فمختلف ، إنهم يتحاورون ، لا تهمهم الأشغال التي اعتادوا عليها في الدنيا ، بل يهمهم أمرُ لذتهم ، ومتعتهم ، يقول بعضهم لبعض : هذا الثمر الذين رزقنا من قبل . ولكن الذوقَ هو الحَكَمُ ، نعم إنه متشابه في شكله ، لكنه مختلف في طعمه .
ما أجملَ هذه الجناتِ ، وما أطيبَ ثمارَها ، ولكنْ لا يكفي ذلك ، أين الأنيسُ الرقيق ؟ الذي ُطهر من كل نقص ، واستكمَل أوصافَ الجمال ، وامتلأ قلبه حبا بضيف هذه الجنان ؟
إنه آتيك فورا ، إنها أزواج مطهرة ، لا تلتفتُ لغير صاحب هذه الجنان ، لا يملك اللسانُ وصفَها ، ولا يسعُ الخيالَ حسنُها .
ولكن النفس تشوبها لحظة انتهاء هذا النعيم ! تمهلي أيتها النفس البشرية ، أصحاب هذه الجنان لن تُنغِص عليهم لحظةُ النهاية نعيمَهم ، لأن الذي أعد هذا النعيمَ حرم على هذه اللحظة الاقترابَ " وهم فيها خالدون "
يا له من مشهد تتوق نفس كل مؤمن ليكون فيه من المكرَمين ، ولكن أسدل الستار ، وتنهد التواقون فأغمضوا عيونهم ، أغمضوها ليعيدوا التسجيل للمشهد في داخل نفوسهم الممتلئةِ تفاؤلا ، ثم أفاقوا على حقيقة الواقع الذي ما زالوا فيه وهم يسمعون أصداء : " وهم فيها خالدون " تخفت رويدا رويدا ..

منقول للافادة

|نسأل الله أن نكون واياك منهم يا رب

شكراً يا الغلا على الموضوع الرائع

تحياتي لك

أمل الغد

عضو فعال تاريخ التسجيل : 17/12/2010 نقاط : 14833

اللهم انا نسألك الجنة يا رب
تحيات نو الحب
مشكووور lol!

» بشرى عظيمه(جميع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموقع)(انشروا تؤجروا
» كل امتي يدخلون الجنة
» تمني المرأة غير زوجها في الجنة
» لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ؟؟
» وصف الجنة .... اهم موضوع قرأته يصف الجنه