khaled المدير العام
رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 05/07/2009 العمر : 40 نقاط : 17453
| موضوع: اجمل قصيدة عن القدس الثلاثاء 18 أغسطس 2009, 2:38 pm | |
| <table cellSpacing=6 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%"></TD> <td vAlign=top noWrap>تاريخ التسجيل: Apr 2008 الدولة: فلسطين المشاركات: 247 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
</TD></TR></TABLE> | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اجمل قصيدة عن القدس لتميم البرغوثي رائعة جدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في القدسمَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّناعَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُهافَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌفماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُهاتَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُإذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُهاوما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُـسَرُّولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُهافإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُهفليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُهامتى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةًفسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها***في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجتهيفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْفي القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّههُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامهافي القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ..رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَىوسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاًتَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاًمَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْفي القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْفي القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْفي القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!***وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماًأَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهمها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌأَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ، يا بُنَيَّ، حجابَ واقِعِها السميكَلكي ترى فيها هَواكْفي القدسِ كلًّ فتى سواكْوهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِهاما زِلتَ تَرْكُضُ خلفهامُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِهافارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْفي القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ***يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً، فالمدينةُ دهرُها دهرانِدهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْوهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْوالقدس تعرف نفسها..إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُفكلُّ شيء في المدينةذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْفي القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْحَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِتَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْفي القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْفي القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيهاتُدَلِّلُها وَتُدْنِيهاتُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيهاإذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها***وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميهاونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْفي القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُكأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،وَهْوَ يقول: “لا بل هكذا”،فَتَقُولُ: “لا بل هكذا”،حتى إذا طال الخلافُ تقاسمافالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْإن أرادَ دخولَهافَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ***في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَلتاجرٍ من أهلِ بغدادٍأتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراًفأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْفي القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْواللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْوتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: “لا تحفل بهم”وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: “أرأيتْ!”في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْفي القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةًلَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍيا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْفي القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،في القدس رغم تتابع النكبات ريح طفولة في الجو ,ريح براءةفَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَين رصاصتين***في القدس تنتظم القبور كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
الكل مروا من هنا فالقدس تقبل من أتاها كافرا او مؤمنا امرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات اهل الارض فيها الزنج و الافرنج والقفجاق و الصقلاب و البشناق و التاتار و الاتراك اهل الله و الهلاك و فقراء و الملاك و الفجار و النساك فيها كل من وطأ الثرى أرأيتها ضاقت علينا وحدنا كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا يا شيخ فلتعد القراءة و الكتابة مرة أخرى أراك لحنت العين تغمض ثم تنظر سائق السيارة الصفراء مال بنا شمالا نائيا عن بابها و القدس صارت خلفنا و العين تبصرها بمرآة اليمين تغيرت ألوانها من قبل الغياب إذ فاجأتني بسمة لم أدر كيف تسللت في الدمع قالت لي و قد امعنت ما امعنت : يا ايها الباكي وراء السور أحمق أنت؟ أجننت ؟ لاتبك عينك أيها المنسي من متن الكتاب لا تبك عينك أيها العربي و اعلم أنه في القدس من في القدس لكن ال أرى في القدس إلا أنت.
|
| |
|